نُساخ المخطوطات القبطية في أبو قرقاص (المعلم سيداروس الأسيوطي والمعلم متياس ملطي الهوري نموذجًا)
Oral Presentation , Page 442-481 (40)
DOI: LICFA.2023.023
Authors
Abstract
إن الكنيسة القبطية تذخر بتراثها المجيد، وهناك الكثير من النساخ والفنانين الذين قاموا بنسخ وزخرفة وتزويق المخطوطات والايقونات، ولا نعلم عنهم إلا اليسير من خلال بعض أعمالهم المنسوخة أو المرسومة أو المخطوطات القـبطيّة المحفوظة بكنائس مصر، والتي لا يمكن حصرها تلك المنتشرة في الكنائس والأديرة والبيوت، فقد كانت الكتب في بيوت الأقباط مثل الأكل والشرب يتم تخزينها ليقتاتوا منها ويرتووا من ينابيعها الفياضة إذ هي أنهار ماء يصلهم بالينبوع الحي ربنا يسوع المسيح ليخرج من بطنهم أنهار ماء حي، ونحن نرتشف من ينابيعهم التي لا تنضب أبدًا، وهي –أي المخطوطات- غنية جدًا وسجلاً حافلا للتاريخ إذ تحتوي كلفوناتها على خزانة التاريخ المصري بصفة عامة، والتاريخ القبطي بصفة خاصة، ولعل من أهم الأفراد الذين يتناولون تلك المكنونات وأخبرونا عنها جيل بعد جيل وخبرونا بها هم النُساخ والذين سنذكرهم ممَنْ نسخوا في أبو قرقاص، ولهم أهمية خاصة حيث وجدنا غزارة في انتاجهم ما بين مخطوطات قبطية وعربية وفي شتى العلوم القبطية من ناحية، وماذا من النُساخ المزخرفين والمُزوقين من ناحية أخرى حيث قاموا بتزويق المخطوطات لذا نقدم إطلالة عن نساخ أبو قرقاص، ولا سيما إننا قمنا بفهرسة العديد من مجموعات المخطوطات بها في عدة كنائس ومجموعات خاصة، وهناك نساخ ينتمون لنقس البلد وأخرون أثروا تلك المجموعات بنساخاتهم وهم من خارجها ومن أبرز النساخ أخترنا ثلاثة نماذج، وهم الناسخ والرسام سيداروس الأسيوطي، والمعلم مرقس بن يوحنا بن ميخائيل بن علم الأسيوطي والقمص المعلم متياس ملطي الهوري من النساخ غزيري الأنتاج وتعرفنا على أسرة الأخير وتسلسلها الكهنوتي حتى اليوم، وكيف كان له باع كبير في إثراء الكنائس بنسخاته، وتطوير الكتاتيب القبطية في عصره بقصر هور، وكيف استمرت تلك المهام يتوارثونها بالاضافة إلى الخدمة الكهنوتية بقصر هور.
Keywords