مظاهر التنكر والتخفي في الفن الصخري في مصر خلال العصر الحجري الحديث

Oral Presentation , Page 726-740 (15)
Authors
Abstract
كان من أهم مظاهر التنكر والتخفي خلال العصر الحجري الحديث في مصر ارتداء الأقنعة، وللأقنعة أشكال كثيرة ومتنوعة وقد تستخدم في الاحتفالات والطقوس، وكان تقليد ارتداء الأقنعة قد انتشر على نطاق واسع في أفريقيا خلال عصور ما قبل التاريخ في مناظر الصيد والقنص بهدف سحري لكي يكتسب الصياد سرعة وقوة الحيوان أو كنوع من التمويه للاقتراب من الحيوان دون أن يشعر به ويقبض عليه ومن أشكال الأقنعة الرأس المزينة بالريش حيث كان يستخدم الريش للزينة أحياناً وللتنكر أحياناً أخرى. كان التنكر يستخدم في عملية الصيد وقد ظهر ذلك في بعض مناظر الصيد في الفن الصخري في مصر حيث يتيح التنكر الفرصة للصياد الاقتراب من الحيوان فالهجوم المفاجئ على الحيوان يقلل من إمكانية هربه قبل أن يصاب بالسهم أو طعنات الرمح كما أن الاقتراب من الحيوان يعطي فرصة للصياد لاختيار أحسن الحيوانات المناسبة للصيد وتوجيه الضربات في أماكن قاتلة. ظهرت في بعض النقوش الصخرية بعض السيدات يرتدين نقباً لها أطراف في نهاية الجذع وهي أشبه بالذيول وبالتالي تكون المناظر أكثر واقعية ومحاكاه للطبيعة في استخدام مثل هذه الأردية والتي كانت تصنع من بقايا الحيوانات المذبوحة والتي تستخدم جلودها وذيولها كوسائل مساعدة ترتديها النساء للتنكر خلال عملية الرعي لعدم إخافة الحيوان. بالنسبة للشكل النصف آدمي والنصف حيواني فقد تم تفسيره بأنه كاهن أو صياد متنكر بشكل حيوان أو طائر حيث رسم الفنانون محاولة خداع الحيوانات عند الصيد كالتنكر بشكل نعامة، وارتداء جلد وريش النعام، كما أن بعض أشكال رؤوس الحيوانات المرسومة على أجسام الآدميين قد تمثل الصيادين في حالات التنكر من أجل الصيد، والبعض من تلك الأشكال تم تفسيرها على أنها تمثل إما كائنات ذات قوة خارقة للطبيعة أو نصف إلهيه مع ظهور أشكال نصفها آدمي والنصف الآخر حيواني.
Keywords